فصل: قال ابن الجوزي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المسألة الثانية:
قرأ حمزة والكسائي: {خالق السموات والأرض} على اسم الفاعل على أنه خبر أن والسموات والأرض على الإضافة كقوله: {فَاطِرَ السموات والأرض} [إبراهيم: 10].
{فَالِقُ الإصباح} [الأنعام: 95].
و{جَعَلَ الليل سَكَنًا} [الأنعام: 96] والباقون خلق على فعل الماضي: {السموات والأرض} بالنصب لأنه مفعول.
المسألة الثالثة:
قوله: {بالحق} نظير لقوله في سورة يونس: {وَمَا خَلَقَ الله ذلك إِلاَّ بالحق} [يونس: 5] ولقوله في آل عمران: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا باطلا} [آل عمران: 191] ولقوله في ص: {وَمَا خَلَقْنَا السماء والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا باطلا} [ص: 27] أما أهل السنة فيقولون إلا بالحق وهو دلالتهما على وجود الصانع وعلمه وقدرته، وأما المعتزلة فيقولون: إلا بالحق، أي لم يخلق ذلك عبثًا بل لغرض صحيح.
ثم قال تعالى: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} والمعنى: أن من كان قادرًا على خلق السموات والأرض بالحق، فبأن يقدر على إفناء قوم وإماتتهم وعلى إيجاد آخرين وإحيائهم كان أولى، لأن القادر على الأصعب الأعظم بأن يكون قادرًا على الأسهل الأضعف أولى.
قال ابن عباس: هذا الخطاب مع كفار مكة، يريد أميتكم يا معشر الكفار، وأخلق قومًا خيرًا منكم وأطوع منكم.
ثم قال: {وَمَا ذلك عَلَى الله بِعَزِيزٍ} أي ممتنع لما ذكرنا أن القادر على إفناء كل العالم وإيجاده بأن يكون قادرًا على إفناء أشخاص مخصوصين وإيجاده أمثالهم أولى وأحرى، والله أعلم.
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ}.
اعلم أنه تعالى لما ذكر أصناف عذاب هؤلاء الكفار ثم ذكر عقيبه أن أعمالهم تصير محبطة باطلة، ذكر في هذه الآية كيفية خجالتهم عند تمسك أتباعهم وكيفية افتضاحهم عندهم.
وهذا إشارة إلى العذاب الروحاني الحاصل بسبب الفضيحة والخجالة، وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
برز معناه في اللغة ظهر بعد الخفاء.
ومنه يقال للمكان الواسع: البراز لظهوره، وقيل في قوله: {وَتَرَى الأرض بَارِزَةً} [الكهف: 47] أي ظاهرة لا يسترها شيء، وامرأة برزة إذا كانت تظهر للناس.
ويقال: برز فلان على أقرانه إذا فاقهم وسبقهم، وأصله في الخيل إذا سبق أحدها.
قيل: برز عليها كأنه خرج من غمارها فظهر.
إذا عرفت هذا فنقول: هاهنا أبحاث:
البحث الأول: قوله: {وَبَرَزُواْ} ورد بلفظ الماضي وإن كان معناه الاستقبال، لأن كل ما أخبر الله تعالى عنه فهو صدق وحق، فصار كأنه قد حصل ودخل في الوجود ونظيره قوله: {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة} [الأعراف: 50].
البحث الثاني: قد ذكرنا أن البروز في اللغة عبارة عن الظهور بعد الاستتار وهذا في حق الله تعالى محال، فلابد فيه من التأويل وهو من وجوه: الأول: أنهم كانوا يستترون من العيون عند ارتكاب الفواحش ويظنون أن ذلك خاف على الله تعالى، فإذا كان يوم القيامة انكشفوا لله تعالى عند أنفسهم وعلموا أن الله لا يخفى عليه خافية.
الثاني: أنهم خرجوا من قبورهم فبرزوا لحساب الله وحكمه.
الثالث: وهو تأويل الحكماء أن النفس إذا فارقت الجسد فكأنه زال الغطاء والوطاء وبقيت متجردة بذاتها عارية عن كل ما سواها وذلك هو البروز لله.
البحث الثالث: قال أبو بكر الأصم قوله: {وَبَرَزُواْ للَّهِ} هو المراد من قوله في الآية السابقة: {وَمِن وَرائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} [إبراهيم: 17].
واعلم أن قوله: {وَبَرَزُواْ للَّهِ} قريب من قوله: {يَوْمَ تبلى السرائر فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ} [الطارق: 9، 10] وذلك لأن البواطن تظهر في ذلك اليوم والأحوال الكامنة تنكشف فإن كانوا من السعداء برزوا للحاكم الحكيم بصفاتهم القدسية، وأحوالهم العلوية، ووجوههم المشرقة، وأرواحهم الصافية المستنيرة فيتجلى لها نور الجلال؛ ويعظم فيها إشراق عالم القدس، فما أجل تلك الأحوال وإن كانوا من الأشقياء برزوا لموقف العظمة، ومنازل الكبرياء ذليلين مهينين خاضعين خاشعين واقعين في خزي الخجالة، ومذلة الفضيحة، وموقف المهانة والفزع، نعوذ بالله منها.
ثم حكى الله تعالى أن الضعفاء يقولون للرؤساء: هل تقدرون على دفع عذاب الله عنا؟ والمعنى: أنه إنما اتبعناكم لهذا اليوم، ثم إن الرؤساء يعترفون بالخزي والعجز والذل.
قالوا: {سَواءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ} ومن المعلوم أن اعتراف الرؤساء والسادة والمتبوعين بمثل هذا العجز والخزي والنكال يوجب الخجالة العظيمة والخزي الكامل التام، فكان المقصود من ذكر هذه الآية: استيلاء عذاب الفضيحة والخجالة والخزي عليهم مع ما تقدم ذكره من سائر وجوه أنواع العذاب والعقاب نعوذ بالله منها، والله أعلم.
المسألة الثانية:
كتبوا الضعفاء بواو قبل الهمزة في بعض المصاحف، والسبب فيه أنه كتب على لفظ من يفخم الألف قبل الهمزة فيميلها إلى الواو، ونظيره علماء بني إسرائيل.
المسألة الثالثة:
الضعفاء الأتباع والعوام، والذين استكبروا هم السادة والكبراء.
قال ابن عباس: المراد أكابرهم الذين استكبروا عن عبادة الله تعالى: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا} أي في الدنيا.
قال الفراء وأكثر أهل اللغة: التبع تابع مثل خادم وخدم وباقر وبقر وحارس وحرس وراصد ورصد قال الزجاج: وجائز أن يكون مصدرًا سمي به، أي كنا ذوي تبع.
واعلم أن هذه التبعية يحتمل أن يقال: المراد منها التبعية في الكفر، ويحتمل أن يكون المراد منها التبعية في أحوال الدنيا: {فَهَلْ أَنتُمْ مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ الله مِن شَىْءٍ} أي هل يمكنكم دفع عذاب الله عنا.
فإن قيل: فما الفرق بين من في قوله: {مّنْ عَذَابِ الله} وبينه في قوله: {مِن شَىْء}.
قلنا: كلاهما للتبعيض بمعنى: هل أنتم مغنون عنا بعض شيء هو عذاب الله أي بعض عذاب الله وعند هذا حكى الله تعالى عن الذين استكبروا أنهم قالوا: {لَوْ هَدَانَا الله لَهَدَيْنَاكُمْ} وفيه وجوه الأول: قال ابن عباس: معناه لو أرشدنا الله لأرشدناكم، قال الواحدي: معناه أنهم إنما دعوهم إلى الضلال، لأن الله تعالى أضلهم ولم يهدهم فدعوا أتباعهم إلى الضلال ولو هداهم لدعوهم إلى الهدى قال صاحب الكشاف: لعلهم قالوا ذلك مع أنهم كذبوا فيه ويدل عليه قوله تعالى حكاية عن المنافقين: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} [المجادلة: 18].
واعلم أن المعتزلة لا يجوزون صدور الكذب عن أهل القيامة فكان هذا القول منه مخالفًا لأصول مشايخه فلا يقبل منه، الثاني: قال صاحب الكشاف: يجوز أن يكون المعنى لو كنا من أهل اللطف فلطف بنا ربنا واهتدينا لهديناكم إلى الإيمان.
وذكر القاضي هذا الوجه وزيفه بأن قال: لا يجوز حمل هذا على اللطف، لأن ذلك قد فعله الله تعالى.
والثالث: أن يكون المعنى لو خلصنا الله من العقاب وهدانا إلى طريق الجنة لهديناكم، والدليل على أن المراد من الهدى هذا الذي ذكرناه أن هذا هو الذي التمسوه وطلبوه فوجب أن يكون المراد من الهداية هذا المعنى.
ثم قال: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنَا} أي مستو علينا الجزع والصبر والهمزة وأم للتسوية ونظيره: {اصبروا أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَاء عَلَيْكُمْ} [الطور: 16] ثم قالوا: ما لنا من محيص، أي منجي ومهرب، والمحيص قد يكون مصدرًا كالمغيب والمشيب، ومكانًا كالمبيت والمضيق، ويقال حاص عنه وحاض بمعنى واحد، والله أعلم. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وبرزوا لله جميعًا}.
أي ظهروا بين يديه تعالى في القيامة. {فقال الضعفاء} وهم الأتباع.
{للذين استكبروا} وهم القادة المتبوعون.
{إنا كُنّا لكم تبعًا} يعني في الكفر بالإجابة لكم.
{فهل أنتم مغنون عَنّا مِن عذاب الله من شيء} أي دافعون عنا يقال أغنى عنه إذا دفع عنه الأذى، وأغناه إذا أوصل إليه النفع.
{قالوا لو هَدانا الله لهديناكم} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لو هدانا الله إلى الإيمان لهديناكم إليه.
الثاني: لو هدانا الله إلى طريق الجنة لهديناكم إليها.
الثالث: لو نجانا الله من العذاب لنجيناكم منه.
{سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيصٍ} أي من منجى أو ملجأ، قيل إن أهل النار يقولون: يا أهل النار إن قومًا جزعوا في الدنيا وبكوا ففازوا، فيجزعون ويبكون. ثم يقولون: يا أهل النار إن قومًا صبروا في الدنيا ففازوا، فيصبرون. فعند ذلك يقولون {سواءٌ علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص}. اهـ.

.قال ابن عطية:

وقرأ السلمي: {ألم تر} بسكون الراء، بمعنى ألم تعلم من رؤية القلب. وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر: {خلق السماوات} وقرأ حمزة والكسائي {خالق السماوات} فوجه الأولى: أنه فعل قد مضى، فذكر كذلك، ووجه الثانية: أنه ك {فاطر السماوات والأرض} [الأنعام: 14 يوسف: 101 إبراهيم: 10 الزمر: 46 الشورى: 11] و{فالق الإصباح} [الأنعام: 96].
وقوله: {بالحق} أي بما يحق في جوده، ومن جهة مصالح عباده، وإنفاذ سابق قضائه، ولتدل عليه وعلى قدرته. ثم توعد تبارك وتعالى بقوله: {إن يشأ يذهبكم} أي يعدمكم ويطمس آثاركم. وقوله: {بخلق جديد} يصح أن يريد: من فرق بني آدم، ويصح غير ذلك، وقوله: {وما ذلك على الله بعزيز} أي بممتنع.
{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ}.
{برزوا} معناه، صاروا بالبراز، وهي الأرض المتسعة كالبراح والقواء والخبار فاستعير ذلك لجمع يوم القيامة.
وقولهم: {تبعًا} يحتمل أن يكون مصدرًا، فيكون على نحو قولهم: قول عدل، وقوم حرب، ويحتمل أن يكون جمع تابع، على غائب وغيب، وهو تأويل الطبري.
وفسر الناس {الضعفاء} بالأتباع، والمستكبرين بالقادة وأهل الرأي، وقولهم: {مغنون} من الغناء، وهي المنفعة التي تكون من الإنسان للآخر في الدفاع وغيره، وقوله: {أجزعنا} ألف التسوية، وليست بألف استفهام، بل هي كقوله: {آنذرتهم أم لم تنذرهم} [البقرة: 6] والمحيص المفر والملجأ، مأخوذ من حاص يحيص إذا نفر وفر ومنه في حديث هرقل: فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب، وروي عن ابن زيد وعن محمد بن كعب: أن أهل النار يقولون: إنما نال أهل الجنة الرحمة بالصبر على طاعة الله، فتعال فلنصبر، فيصبرون خمسمائة سنة، فلا ينتفعون، فيقولون هلم فنجزع، فيضجون ويصيحون ويبكون خمسمائة سنة أخرى، فلا ينتفعون، فحينئذ يقولون هذا القول الذي في الآية، وظاهر الآية أنهم إنما يقولونها في موقف العرض وقت البروز بين يدي الله تعالى. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {ألم تر}.
فيه قولان:
أحدهما: أن معناه: ألم تُخْبَر، قاله ابن السائب.
والثاني: ألم تعلم، قاله مقاتل، وأبو عبيدة.
قوله تعالى: {خلق السموات والأرض بالحق} قال المفسرون: أي: لم يخلقهن عبثًا، وإِنما خلقهن لأمر عظيم.
{إِن يشأ يُذهبْكم} قال ابن عباس: يريد: يميتكم يا معشر الكفار ويخلق قومًا غيركم خيرًا منكم وأطوع، وهذا خطاب لأهل مكة.
قوله تعالى: {وما ذلك على الله بعزيز} أي: بممتنع متعذِّر.
قوله تعالى: {وبرزوا لله جميعًا}.
لفظه لفظ الماضي، ومعناه المستقبل، والمعنى: خرجوا من قبورهم يوم البعث، واجتمع التابع والمتبوع، {فقال الضعفاء} وهم الأتباع {للذين استكبروا} وهم المتبوعون.
{إِنا كُنَّا لكم تَبَعًا} قال الزجاج: هو جمع تابع، يقال: تابِع وتَبَع، مِثْل: غائب وغَيَب، والمعنى: تبعناكم فيما دعوتمونا إِليه.
قوله تعالى: {فهل أنتم مُغْنون عنا} أي: دافعون عنا {من عذاب الله من شيء}.
قال القادة: {لو هدانا الله} أي: لو أرشدنا في الدنيا لأرشدناكم، يريدون: أن الله أضلَّنا فدَعوناكم إِلى الضلال، {سواء علينا أجَزِعنا أم صَبَرنا} قال ابن زيد: إِن أهل النار قال بعضهم لبعض: تعالَوْا نبكي ونضرع، فإنما أدرك أهلُ الجنة الجنةَ ببكائهم وتضرُّعهم، فَبَكَوْا وتضرعوا، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم، قالوا: تعالَوْا نصبر، فانما أدرك أهل الجنة الجنةَ بالصبر، فصبروا صبرًا لم يُرَ مثلُه قط، فلم ينفعهم ذلك، فعندها قالوا: {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص} وروى مالك بن أنس عن زيد بن أسلم قال: جَزِعوا مائة سنة، وصبروا مائة سنة.
وقال مقاتل: جزعوا خمس مائة عام، وصبروا خمسمائة عام.
وقد شرحنا معنى المحيص في سورة [النساء: 121]. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله خَلَقَ السماوات والأرض بالحق}.
الرؤية هنا رؤية القلب؛ لأن المعنى: ألم ينته علمك إليه؟.
وقرأ حمزة والكسائي {خَالِقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ}.
ومعنى {بِالْحَقِّ} ليستدلّ بها على قدرته.
{إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} أيها الناس؛ أي هو قادر على الإفناء كما قدر على إيجاد الأشياء؛ فلا تعصوه فإنكم إن عصيتموه {يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} أفضل وأطوع منكم؛ إذ لو كانوا مثل الأولين فلا فائدة في الإبدال.
{وَمَا ذلك عَلَى الله بِعَزِيزٍ} أي منيع متعذر.
قوله تعالى: {وَبَرَزُواْ للَّهِ جَمِيعًا}.
أي برزوا من قبورهم، يعني يوم القيامة.
والبُرُوز الظّهور.
والبَرَاز المكان الواسع لظهوره؛ ومنه امرأة بَرْزة أي تظهر للناس؛ فمعنى، {بَرَزُوا} ظهروا من قبورهم.